منذ
بداية نشأته في العام 2011، يسعى تجمّع خليقة جديدة الى خلق مبادرات إفخارستيّا في
الرعايا لحث المؤمنين وتشجيعهم على ممارسة عبادة السجود للقربان المقدّس بهدف بناء
علاقة شخصيّة مع يسوع المسيح . وقد
لمس التجمّع مقدار تعطّش المؤمنين لهذه العبادة ولكنّه لمس ايضاً شيئاً آخر: إنّ
حضور يسوع في القربان لا يؤخذ جديّاً في أحيان كثيرة وفي أماكن كثيرة أيضاً.
لذلك، يطلق تجمّع خليقة جديدة، مع
بداية السنة الطقسيّة (المارونيّة) في 2 تشرين الثاني، مستلهماً قول البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني:"
أيها المؤمنون، أعيدوا إكتشاف سرّ الإفخارستيّا كنور وقوّة لحياتكم اليوميّة في
العالم"، حملة توعيّة لمدة خمس سنوات لإعادة إكتشاف سرّ الإفخارستيّا،
بعنوان: الحضور الحقيقي، كما أعلنه المجمع التريدنتيني: " يُعلّم
المجمع المقدّس ويعلن أولاً، في وضوحٍ وفي غير مداورة، أنَّ في سرّ الإفخارستيّا
المقدّسة، بعد تقديس الخبز والخمر، سيّدنا يسوع المسيح، الإله الحقّ والإنسان
الحقّ، حاضر حضوراً حقيقياً وجوهرياً تحت شكلي هاتين الحقيقتين
الحسّيتين" (العدد1636).
تهدف الحملة الى زيادة معرفة مسيحيّي الشرق الأوسط لحضور يسوع الحقيقي
في سرّ الإفخارستيّا. ماذا يعني(هذا السرّ/الحضور)؟ كيف ولماذا يحوّلنا؟ وإبراز ما
لهذا الحضور من أهميّة وما لفقدان الإيمان به من تبعات على حياة الكنيسة
والمجتمعات وعلى الحياة الروحيّة الخاصّة.
لبلوغ أهدافه، سيقوم تجمّع خليقة جديدة، وعبرالإستعانة
بوسائل الإعلام، وبوسائل التواصل الإجتماعي، بإعادة نشر وشرح تعليم الكنيسة الخاص
بالافخارستيّا والمرتكز على الكتاب المقدّس والتقليد ، والإستفادة مما قاله
القدّيسون وما كتبه البابوات وما نشرته الكنائس المختلفة عبر تاريخها ومجامعها. وايضاً
التشجيع على ترجمة وكتابة مقالات، وتنظيم محاضرات، رياضات روحيّة ودورات تنشئة
للتوعية على حضور يسوع المسيح الحقيقي والدائم في القربان المقدّس.
كما سيقوم التجمّع بالسعي الى إنتاج برامج تلفزيونيّة
متنوّعة، وتنفيذ تصاميم وتأسيس لحضور إفخارستيّ
عبر وسائل التواصل الإجتماعيّ وإطلاق موقع إلكتروني إفخارستيّ إضافة الى
إطلاق عدد من العبادات الإفخارستيّة المكمّلة للحملة.
العبادات الإفخارستيّة
إنّ هدف هذه العبادات
هو العمل من خلال الرعايا، الأديار والمدارس على خلق مساحات وأوقات للمؤمنين
لممارسة عبادة السجود أمام القربان المقدّس، وتحسيسهم بالأهميّة القصوى والحاجة الأكيدة
لهذه العبادة وما لها من نتائج مذهلة على حياتهم في مختلف أبعادها. العبادات
الإفخارستيّة هي:
أ- كل الأرض تسجد لك (مز
4:66)(من أجل السلام)
يتطلّع التجّع من خلال هذه العبادة الى " تزنير" الأرض بالسجود للقربان
المقدّس، وسيسعى التجمّع الى تحفيز الرعايا، في بلدان عدة، للمشاركة بيوم واحد سنوياً (ما عدا الآحاد،
أسبوع الآلام وبعض الأعياد)، من السادسة وحتى العاشرة ليلاً( 4 ساعات)، للسجود والصلاة على نيّة السلام في
البلد المضيف والعالم.
ينطلق "كل
الأرض تسجد لك" في عيد الظهور الألهي 6 كانون الثاني 2015.
ب- سجود الميلاد (من أجل
مسيحيّي الشرق الأوسط)
بدأ التجمّع بهذه العبادة في ميلاد 2012. خلال تساعيّة الميلاد من كل سنة، يدعو التجمّع الرعايا للسجود والصلاة لمدة 24
ساعة متواصلة على نيّة مسيحيّي الشرق الأوسط ، وذلك ابتداءً من الساعة
الثامنة صباحاً من يوم الجمعة الذي يسبق مباشرة عيد الميلاد وحتى الثامنة من صباح
اليوم التالي. سجود في رعايا عديدة في الوقت نفسه وعلى نيّة مشتركة. رعايا من
لبنان، سوريا، الأردن، الأراضي المقدّسة، ابو ظبي وكندا شاركت خلال السنوات
الماضية.
سجود الميلاد (الثالث) للعام 2014 ، الجمعة 19 كانون الأول.
ج- جئنا لنسجد له (متى 2:2 )(سجود
في المدارس من أجل الأجيال الجديدة)
بدأ " جئنا لنسجد
له" في أيار 2013 وكان مخصصاً لسجود الرعايا طوال شهر أيار ولكنّه سيوجَّه
الآن الى المدارس. يشجع التجمّع ويدعو جميع المدارس االكاثوليكيّة في الشرق الأوسط
الى ممارسة السجود للقربان المقدّس ليوم واحد في السنة ضمن الإطار المدرسي وذلك
بهدف تعريف الأجيال الجديدة وتوعيتها على أهمية عبادة يسوع في القربان وأيضاً
تحفيز الأساتذة والأهل للمشاركة مع أولادهم في هذا السجود.
كل مدرسة مدعوّة
لاختيار يوم واحد في زمن القيامة وتحديداً في الفترة الممتدة ما بين الأحد الجديد
وأحد العنصرة، بحيث يُصمد القربان المقدّس طوال اليوم المدرسي وتتوالى مشاركة
الصفوف، الأساتذة والأهل.
"جئنا لنسجد
له" للعام 2015 يبدأ
الأثنين 13 نيسان وينتهي الجمعة 22 أيار.
د- أسبوع السجود من أجل وحدة الكنائس (من أجل
الوحدة)
يتزامن هذا السجود
سنوياً مع أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس من 18 – 25 كانون الثاني وهو يصب في
الهدف نفسه أي الصلاة من أجل الوحدة. خلال هذا الأسبوع، سيدعو تجمّع خليقة جديدة
الأفراد، الجماعات والحركات الرسوليّة لإحياء ساعة سجود واحدة يومياً،على نيّة وحدة الكنائس.
لن نستطيع
اختيار كلمات لنختم بها أكثر تعبيراً من تلك التي اختارها البابا بولس السادس في
أول رسالة عامة مخصصة بكاملها لسر الإفخارستيّا، Mysterium
Fidei "في سِرّ القربان
الأقدَس – سِرّ الإيمَـان"، ولهذا سنترك له
الكلمة الأخيرة: " أي دهشة تعتري الإنسان حيال هذه الوجوه المتعددة لحضور
المسيح(الأسرار)، وإنّا لنتأمل فيها سرّ الكنيسة بالذات. مع ذلك، فحضور المسيح
في كنيسته بواسطة سرّ القربان الأقدس هو حضور يتخطى هذه الوجوه وهو الروعة في
قمتها. لذلك، فسرّ القربان الأقدس هو بين الأسرار كلها، السر الأكثر جمالاً على
صعيد العقل، والأكثر عذوبة على صعيد العبادة. والأكثر قداسة من حيث ما يحوي. أجل،
إنه ليحوي المسيح نفسه، وهو كمال الحياة الروحيّة والغاية التي تسعى إليها الأسرار
كلها".
تجمّع
خليقة جديدة
هو
مجموعة من العلمانيّين اللبنانيّين الملتزمين، إلتقوا حول حقيقة: انّ لا حلّ
لمشكلاتنا الشخصيّة ولمشاكل العالم المعاصر سوى في يسوع المسيح. أخذ التجمّع إسمه
من رسالة القدّيس بولس الثانية الى اهل كورنثوس، 2
كور5-17 :
"إذا كان احدٌ في المسيح، فهو خليقة جديدة".
إنّ
لتجمّع خليقة جديدة هدف واحد وهو التتلمذ للربّ يسوع. للوصول الى هدفه يسعى التجمّع الى خلق نشاطات روحيّة تعمل على
بناء العلاقة الشخصيّة مع يسوع المسيح.