Thursday, 31 October 2013

انطلاق سجود الميلاد الثاني




"سجود الميلاد الثاني"، لأجل مسيحيّي الشرق الأوسط


يُطلق تجمّع خليقة جديدة، في عيد جميع القدّيسين في الأول من تشرين الثاني 2013، "سجود الميلاد الثاني"، وهو عبادة سنويّة تقام خلال تساعيّة الميلاد، تدعو الى الصلاة (في الوحدة) لأجل مسيحيّي الشرق الأوسط، لخيرهم وتجدّدهم بالمسيح يسوع، من خلال 40 ساعة سجود متواصلة للقربان المقدّس في مختلف الرعايا في لبنان، الشرق الأوسط والعالم.

يبدأ سجود الميلاد الثاني الساعة الثامنة من صباح الجمعة 20 ك1 وينتهي عند منتصف ليل السبت 21 ك1.

تجدر الإشارة إلى مشاركة 53 رعيّة في سجود الميلاد الأول، ميلاد 2012، من مختلف بلدان العالم: لبنان، سوريا، الاردن، الأراضي المقدّسة، كندا والولايات المتحدة الاميركيّة.  
                                                          
لكلّ الرعايا الراغبة في المشاركة في "سجود الميلاد الثاني"، يرجى الاتّصال بتجمّع خليقة جديدة عبر إحدى الوسائل التالية:

تجمّع خليقة جديدة
961 3 257817

Monday, 28 October 2013

"القربان" حسب تعابير الكتاب المقدّس


مقالة للأب مارون مبارك، المرسل اللبناني

"في ذلك العشاء حمل يسوع حياة البشريّة كلها من خلال رموزها ومن خلال عناصرها الأساسية وقرّبها كلّها بفعل شكر للربّ الإله، وقرّبها كلّها بفعل تعويض، بشخصه، عن خطيئة العالم، حتى رفع العالم معه عندما رُفِعَ هوَ على الصليب.هنا ندخل في التعرّف على معاني القربان في العهد الجديد"...

هذه المقالة تسلّط الضوء على سّر القربان حسب تعابير الإنجيل,فهو الذي يحمل في حياتنا الغذاء الروحي ويدفعنا إلى عيش العلاقة القويّة الملموسة مع الربّ.إنّه الخبز الذي يُحيي، والغذاء الذي يجعل المرء يشعر بحضور الربّ وعمله...

Wednesday, 23 October 2013

الإفخارستيا في تعليم القديس يوحنا الدمشقي




في الإفخارستيا لا يصيرُ تنزيلُ المسيح من السماء بل تحويلُ العناصر: والقربان إنما هو جسدٌ بالحقيقة متّحد باللاهوت، وهو الجسد المأخوذ من العذراء القديسة، ليس على أنه الجسد الذي كان قد ارتفع إلى السماء ينحدر منها، بل إنَّ الخبز نفسه والخمر نفسه يتحوّلان إلى جسد الله ودمه. وإذا تساءلتَ عن الطريقة وكيف حدث ذلك، فيكفيك أن تستمع بأنّ ذلك يتمّ بالروح القدس. وكما أنّ الربَّ قد شخَّص لذاته وبذاته جسداً بواسطة الروح القدس من والدة الله القدّيسة، ولسنا نعرف أكثر من ذلك سوى أنّ كلام الله صادقٌ ونافذٌ وقديرٌ ولا يمكن تفسير كيفيته، غير أنه ليس مستهجناً أيضاً هذا القول بأنه، كما يتحوّل تحويلاً طبيعيّاً الخبز بالأكل والخمر والماء بالشرب إلى جسد ودم الآكل والشارب، ولا يتحوّلان إلى جسم آخر غير جسمه الأول، كذلك قل عن خبز التقدمة والخمر والماء باستدعاء الروح القدس وحلوله. فإنهما يتحوّلان تحويلاً يفوق الطبيعة إلى جسد المسيح ودمه. ولا يكونان اثنين، بل هما واحد وهو هو نفسه.

وعليه يكون لمن يتناولونه بإيمان وعن استحقاق لمغفرة الخطايا وللحياة الأبدية ولصيانة النفس والجسد. أمّا للذين يتناولونه عن غير استحقاق وبدون إيمان، فيكون لعقابهم وتعذيبهم، شأنه شأن موت الربّ. فهو للمؤمنين حياة وعدم الفساد ويؤدّيان إلى التمتّع بالسعادة الأبدية. وهو لجاحدي الرب وقاتليه يكون لعقابٍ وعذاب أبديّين.
جسد الربّ حقيقة وليس رمزاً: ليس الخبز والخمر رمزين لجسد المسيح ودمه -حاشا- بل هو جسد الربّ نفسه متألّهاً، جسد الربّ الذي يقول هو نفسه: "هذا ليس رمز جسدي، بل جسدي، ولا رمز دمي، بل دمي". وكان قبلاً قد قال لليهود: "إن لم تأكلوا جسد ابن البشر وتشربوا دمه، فلا حياة في أنفسكم... لأن جسدي مأكل حقيقي ودمي مشرب حقيقي" (يوحنّا 6: 53، 55، ( 57وأيضاً: "من يأكلني يَحْيَ".

لقراءة المقال كاملا اتبع الرابط الى موقع حركة الشبيبة الارثوذكسية

Wednesday, 16 October 2013

قصيدة "رغباتي بالقرب من يسوع المحجوب في سرّ حبّه" - كلمات:القديسة تريزيا الطفل يسوع






 
1.     أيها المفتاح الصغير، آه، أنا أحسدك!
لأنّك تستطيع أن تفتح كلَّ يوم
سجن الإفخارستيا
حيث يقيم إله الحب.
لكني أقدر، يا للأعجوبة العذبة!
بجهد إيمانيٍّ واحد،
أن أفتح أيضاً بيت القربان
وأختبئ فيه قرب الملك الإلهي..

2.      أودّ لو اني
أذوبُ بقرب إلهي
وأسطع دائماً بطريقة سرية
مثل قنديل المكان المقدس...
آه! يا للسعادة... إن فيَّ ناراً،
وأستطيع أن أربح كل يوم
ليسوع عدداً كبيراً من النفوس
أضرمها بحبه...
 
3.   عند كلِّ فجرٍ، أحسدك
يا حجر (1) المذبح المقدس!
وكما في الاسطبل المبارك
عليك يريد أن يولد الأزليّ...
آه! تنازل واستجب لصلاتي،
يا مخلّصي الوديع تعالَ إلى نفسي،
فهي أبعدُ من أن تكون حجراً بارداً.
إنها تنهُّدُ قلبك!...
 
4.   يا صمدةً (2) تحفُّ بها الملائكة،
ما أشهى مصيرك!
عليكِ، كما في الأقمطة الوضيعة،
أرى، يسوع، كنزي الوحيد.
بدِّلي قلبي، يا مريم العذراء،
إلى صمدةٍ نقيّةٍ جميلة
لتقبلَ القربانة البيضاء،
حيث يحتجب حَملك الوديع.
 
5.   أيتها الصينية المقدسة،
 
عليكِ يأتي يسوع ويستريح.
 
فلتتنازل وتأتي إليَّ
 
عظمته اللامتناهية.
 
وإذ يغمر يسوع رجائي
 
فهو لا ينتظر مساء حياتي.
 
يحلّ فيَّ، وبحضوره،
 
أصبحُ شعاعاً حياً!...
 
  6.   آه  كم أحسد الكأس السعيدة
   
حيث أعبد الدمَ الالهي...
  
لكني أستطيع في الذبيحة المقدسة
  
قبوله كل ّصباح.
   
لدى يسوع نفسي أغلى
   
من آنية الذهب الثمينة.
   المذبح جلجلةٌ جديدة
  
حيث ما زال دمه يسيل لأجلي...
 
7.   يسوع، يا كرمة مقدسة ومكرّسة،                                            (يوحنا 15/5)
إنك تعرفُ، يا ملكي الإلهي،
أني عنقود ذهب،
وعليه أن يختفي لأجلك...
تحت معصرة الألم
سأبرهن لك على حبي،
         لا أريد متعةً أخرى
         غيرَ أن أضحّي كلَّ يوم بنفسي.
  
8.   آه! يا للفرح! أنا مختارة
بين حبّات الحنطة النقيّة                                                    (يوحنا 12/24)
التي تبذلُ الحياة لأجل يسوع...
عظيمة جداً نشوتي!...
أنا عروسك الحبيبة؛
يا حبيبي، تعال واحيَ فيَّ.
آه! تعال، جمالك سحرني؛
تنازل وحوّلني إليك!...
[خريف 1895]
 
(1) هي بلاطة كانت توضع في وسط المذبح تحوي ذخيرة أحد الشهداء أو القديسين.
(2) قماشة صلبة يضعها الكاهن تحت آنية القربان.